زينب فواز: كاتبة ومؤرخة
تتفق معظم المراجع على أنّ زينب فواز (١٨٦٠ (؟) – ١٩١٤ (؟)) ولدت في عائلة من الطبقة العاملة في تبنين، لبنان. لا يُعرف إلا القليل عن سنواتها الأولى، بما في ذلك تاريخ ميلادها، لكن تجمع معظم المصادر على أنها ولدت في العام ١٨٦٠ 1. عملت في صغرها في قصر علي بك الأسعد الصغير، الأمير الإقطاعي في المنطقة حيث تعلّمت على يد الأميرة 2
إنتقلت فواز إلى دمشق بعد زواجها من أديب نظمي الدمشقي، حيث فتحت صالونًا أدبيًا، 3 إلا أنّ التقاليد السائدة آنذاك في ما يتعلّق بالمرأة المحجبة فرضت عليها الإستعانة بزوجها لإستضافة الصالون. 4
إنتقلت فواز فيما بعد إلى مصر، 5 حيث واصلت تعليمها ونشرت عددًا من المقالات. ركزت فواز على قضايا النوع الإجتماعي في الكثير من كتاباتها، سواء في مقالاتها الفردية أو تلك التي تكتبها ردّاً على آخرين. فدعت للمساواة بين الجنسين في التعليم، 6 ودحضت الحجج المبرِّرة لدونية المرأة، 7 ونددت بتخفيض قيمة عمل المرأة. 6 في العام ١٨٩٢، جمعت مقالاتها في كتاب “رسائل زينبية”. في العام ١٨٩٩، نشرت قاموسًا تاريخيًا للسير الذاتية لنساء بارزات بعنوان الدر المنثور في طبقات ربات الخدور. 6 كما نشرت كتاب “حسن العواقب وغادة الزهراء” عام ١٨٩٩. 8 نشرت فواز أيضًا مسرحية بعنوان الهوى والوفاء عام ١٨٩٣. 2
مع مرور الزمن تراجع الوعي العام بأعمال فواز النسوية والأدبية، إلا أنّها كانت ذائعة الصيت سابقاً. يعود لها الفضل في فتح الطريق أمام الأخريات للخوض في مجالات الأدبية والصحفية. 6