رفع سنّ حضانة الأمّ في المذاهب السنّية

رفع سن حضانة الأم في المذهب السني

نظراً لأنّ لبنان يفتقر إلى قانون أحوالٍ شخصيةٍ موحّد، تبقى وصاية الأمّ واحداً من ميادين النزاع الكثيرة التي تحكمها مختلف القوانين المذهبية. لكن هنالك جهودٌ متواصلة لتعديل تلك القوانين لتلبية حاجات المجتمع اللبناني. ويتمثّل أحد الإنجازات التي حدثت مؤخّراً في هذا المجال في رفع سنّ حضانة الأمّ من سبع سنواتٍ للابن وتسعٍ للبنت إلى 12 سنة لكلٍّ منهما في المذاهب السنّية. علاوةً على ذلك، تبقى حضانة الأمّ مشروطةً بقرار القضاة، وتتعلّق بمصلحة الطفل. على الرغم من أنّ هذا إنجازٌ كبيرٌ، فإنّ ترك حقّ التشريع في شؤون الحضانة للمحاكم والسلطات الدينية لا يزال يقوّض سلطة مجلس النواب اللبناني على تكليفه التشريعي. جديرٌ بالذكر أنّ المذاهب والهيئات الدينية الأخرى قد رفعت سنّ حضانة الأمّ في مرحلةٍ سابقة؛ ففي العام 2003، رفعته طائفة الروم الأرثوذكس من سبع سنواتٍ إلى 14 سنة للذكور ومن تسع سنوات إلى 15 سنة للإناث (المادة 57). وفي العام 2005، رفعته الطائفة الإنجيلية من سبع سنوات إلى 12 سنة للذكور والإناث على حدٍّ سواء (المادة 62).