جين سعيد المقدسي: كاتبةٌ ونسويةٌ ومؤرّخة
تصوّر جين سعيد المقدسي في مذكراتها، شتات بيروت: مذكّرات حرب (1990)، الحياة في بيروت التي مزّقتها الحرب. تصف الجيران والأبنية والشوارع، مستكشفةً كيف يساهم كلٌّ من هذه التراكيب في خلق “مشهد ذكريات” يضمّ الحرب وتجارب الناس المؤلمة فيها. أمّا في كتابها الثاني، جدتي، أمي، وأنا: مذكّرات امرأةٍ عربية (2005)، فتنسج مقدسي بين المجالات السياسية والاجتماعية والمحلّية والشخصية لثلاثة اجيالٍ من النساء في عائلتها عبر الزمان والمكان. وفي مقابلةٍ مع المؤلفة، تحدّثت عن هويّتها المتعدّدة الطبقات، حيث تعرّف نفسها بصورةٍ مختلفةٍ في مختلف مراحل حياتها. وهي تعتبر نفسها حالياً كاتبةً فضوليةً تحاول تسليط الضوء على القصص اليومية للنساء العرب، ونسويةً مدى العمر تواصل المشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والنقاشات المتعلقة بهذه الموضوعات وتنظّمها 1. كما أنّها تعرّف نفسها بوصفها أمّاً وزوجةً وأختاً بقدر ما تلوّن هذه الأدوار وتشكل مساهماتها المتشعّبة في النسوية وفهمها. وهي عضوٌ أيضاً في الجمعية اللبنانية للباحثات، حيث تكتب عن حيوات نساءٍ عشن في عشرينيات القرن العشرين، والتغيّرات التي أحدثتها الحرب العالمية الأولى، وتصوّرات الذكورة.