1944-1945

تواصُل احتجاجات عاملات وعمّال الريجي

بقيت إدارة حصر التبغ والتنباك المعروفة باسم الريجي احتكاراً فرنسياً للتبغ حتى العام 1960 عندما “تمّ نقل” إدارة و”مزايا وأملاك” الشركة “إلى الحكومة اللبنانية” 1. بلغت قوّة عمل الشركة أكثر من 3000 عاملاً بحلول العام 1966، 40 بالمئة منهم نساء، ما جعل الريجي شركةً اقتصاديةً ضخمةً في لبنان ومصدر دخلٍ لآلاف العمّال والمزارعين اللبنانيين 1. حدثت إضراباتٌ متفرّقة في العامين 1944 و1945، طالب عبرها العاملون والعاملات في الريجي بزيادةٍ في الأجور، بالإضافة إلى تقاعدٍ كاملٍ للنساء اللواتي يتركن العمل بعد الزواج 2. رفضت الحكومة تلك المطالب وقمعت قوّات الشرطة الإضرابات، ما أدّى إلى إصاباتٍ عديدةٍ كان من بينها العاملتان جورجيت حدّاد وماري صالح. وقد مهّدت هذه الإضرابات للإضراب الكبير لعمّال الريجي في العام 1946.