إضراب العاملات والعمّال من أجل حقوقهم في مصنع الغندور
كانت لمصنع الغندور الذي ينتج البسكويت والحلوى سمعةٌ معروفةٌ في سوء معاملة العمّال. وعلى مثال الريجي، كانت نسبة النساء العاملات في مصنع الغندور مرتفعةً، وكنّ يتعرّضن للتمييز من حيث الأجور، وللإهانة الجسدية واللفظية 1. نتيجةً لذلك وبتاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 1972، أضرب عن العمل ما يقارب 1500 عاملة وعامل حتّى نفّذت إدارة المصنع قانون الأجور الذي كان قد أُقرّ مؤخّراً ونصّ على زيادةٍ في الأجر قدرها 5 بالمئة وعلى زيادة الحدّ الأدنى للأجور من 185 ليرة إلى 205 ليرات.
قام العمّال بإضراباتٍ في فروع المصنع في الشياح والشويفات، وطوّروا تكتيكاتٍ احتجاجية أخرى مثل المسيرات التي جابت شوارع بيروت. استمرّ زخم الإضراب حتّى 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1972، حين فرّقته قوّات الشرطة بعنفٍ مستخدمةً الغاز المسيل للدموع والعصيّ والرصاص الحيّ. أدّت الاشتباكات إلى إصاباتٍ عديدةٍ وإلى وفاة عاملين: يوسف العطّار وفاطمة الخواجة التي تُعدّ ثاني شهيدةٍ بعد وردة بطرس إبراهيم من إضراب معمل الريجي في العام 1946 2.